اختتم المنتخب المصري الأولمبي تدريباته الأخيرة في مدينة نانت الفرنسية وذلك استعدادا لمواجهة المنتخب المغربي في مباراة تحديد المركز الثالث من أولمبياد باريس وتعد هذه المباراة فرصة ذهبية لكلا المنتخبين للتنافس على أول ميدالية أولمبية في تاريخ العرب في الأولمبياد مما يضفي أهمية كبيرة وزخما غير مسبوق على اللقاء المرتقب. يلا شوت
ستقام المباراة في ملعب لا بوجوار غداً الخميس في تمام الساعة السادسة مساءً بتوقيت القاهرة وهذه المواجهة تمثل فرصة نادرة وحاسمة للمنتخبين المصري والمغربي اللذين يسعيان لحصد الميدالية البرونزية وهو إنجاز تاريخي سيظل في ذاكرة الكرة العربية لعقود طويلة وقد زاد من حدة الترقب والحماس أن هذا اللقاء يكتسب طابعاً خاصاً كونه يجمع بين منتخبين عربيين في صراع مشرف على الساحة الأولمبية.
في التدريبات الأخيرة للمنتخب المصري شارك جميع اللاعبين المتاحين ما عدا أحمد عيد الذي خضع لتدريبات تأهيلية منفردة وظهرت على اللاعبين علامات الحماس والإصرار حيث بذلوا جهودا كبيرة تحت قيادة المدير الفني البرازيلي روجيرو ميكالى وقد عمل ميكالى على تنفيذ عدد من الجمل الخططية التي تهدف إلى تحسين الأداء التكتيكي للفريق في المباراة المرتقبة وظهرت نتائج تلك التدريبات بوضوح من خلال الأداء القوي والتألق الملحوظ للاعبين.
لكن المنتخب المصري سيواجه تحدياً كبيراً بغياب اللاعب عمر فايد الذي سيغيب عن المباراة بسبب الإيقاف ورغم هذا الغياب المؤثر يبدو أن الفريق مستعد لتعويض هذا النقص من خلال التشكيلة المتاحة والتكتيكات المخطط لها وفيما يتعلق بإدارة المباراة أسند الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مهمة التحكيم إلى الحكم النرويجي إسبين إيسكاس مما يضيف بعداً إضافيا من المهنية والعدالة إلى اللقاء.
المباراة المرتقبة بين مصر والمغرب ليست مجرد لقاء لتحديد الفائز بالمركز الثالث بل هي أكثر من ذلك بكثير. فهي تمثل فرصة لإبراز مدى تقدم وتطور كرة القدم العربية على الساحة العالمية وإظهار الإمكانات الهائلة التي يمتلكها اللاعبون العرب ويتطلع الجمهور المصري والعربي إلى هذا اللقاء بفارغ الصبر آملين أن يحقق المنتخب المصري إنجازاً كبيرا يضاف إلى سجل الرياضة العربية.